آخر الأخبار

تحقيقات النيابة فى قضية «محاميى طنطا»

تحقيقات النيابة فى قضية «محاميى طنطا»

نص تحقيقات النيابة العامة فى قضية اعتداء ٢ من محامى الغربية على مدير نيابة قسم ثان طنطا، والتى تجاوزت ٩٣ ورقة.

تضمنت أقوال المحاميين إيهاب محمد ساعى الدين ومصطفى أحمد فتوح اللذين اتهمهما أعضاء النيابة باسم محمد عبدالسميع أبوالروس مدير نيابة ثان طنطا، وأحمد عاطف محمد ومحمد الجيوشى وإيهاب محمد عطوة بالتعدى عليهم وعلى أفراد قوة الشرطة المعنيين بالحراسة، وهم: محمد عبدالسلام شعلان ومفرح توفيق مصطفى وياسر عبدالخالق إبراهيم وسامى رشوان إبراهيم وأسامة عبدالغنى حميدة، باللفظ والضرب.

ووجهت النيابة العامة لهما تهم: ١- التعدى عمداً على موظف عام أثناء تأدية وظيفته مع سبق الإصرار والترصد، وصفعه على وجهه وركله بالأقدام وإحدات إصابات جاءت فى تقرير طبى، وهذه الإصابات تعجزه عن العمل مدة لا تتجاوز ٢٠ يوماً والتعدى على موظف عام أثناء تأدية عمله وهو عريف شرطة «سامى رشوان» وأحدثا به إصابات نتج عنها تقرير طبى يمنعه عن العمل لمدة لا تتجاوز ٢٠ يوماً.

٢- إهانة بالإشارة والقول والتهديد لأعضاء نيابة قسم ثان طنطا «موظفين عموميين» وأفراد من قوة الشرطة المعنيين بالحراسة.

٣- إتلاف أحد الأملاك المعدة للنفع العام عمداً وهى أثاث بمكتب مدير نيابة قسم ثان مقدرة بـ٣٠٠ جنيه.

أجرى التحقيقات محمد عبدالحافظ، رئيس نيابة استئناف طنطا، يوم ٥/٦/٢٠١٠ بسراى النيابة العامة بمجمع المحاكم بطنطا. وذلك استكمالاً للتحقيقات التى أجريت بمعرفة نيابة غرب طنطا، والتى عرضها المحامى العام الأول. فى البداية أكدت أقوال الشهود من المحامين ومنهم وليد مصطفى عيد وأحمد رجب عبدالحميد ومنصور على السباعى بالإضافة إلى ٧ محامين آخرين شاهدوا الواقعة، أن مدير نيابة ثان طنطا «باسم أبوالروس» تعدى على المحاميين إيهاب ساعى الدين ومصطفى فتوح بالضرب بالأيدى والأرجل فى جميع أنحاء جسديهما وأكدوا أنهم تدخلوا جميعاً عندما علموا بالواقعة لنجدة زميليهم.

وقالوا إن ذلك جاء على مرأى ومسمع من عدد من وكلاء النيابة الذين تواجدوا بالنيابة لحظة وقوع الحادث، وأنهم لم يأمروا الحراس بإيقاف التعدى على المحاميين المتهمين وحاولنا بكل الطرق إخراج زميلينا من وسط أفراد الشرطة لمحاولة فض العراك بطريقة سلمية، وفوجئنا بعد تهدئتنا الأوضاع بقيام أفراد الشرطة للمرة الثانية بالتعدى على إيهاب ساعى الدين بناء على أوامر من مدير نيابة طنطا.

وقام بصفعه على وجهه، وهذا جاء على مرأى ومسمع من الجميع، وطالبنا رئيس نيابة طنطا الكلية بفتح التحقيق بشأن تلك الواقعة وملابساتها.. وأكد بعض الشهود فى تحقيقات النيابة أنهم نالوا نصيباً من التعدى بالضرب واللفظ من أفراد الشرطة ومنهم ياسر إبراهيم، ولكم أحد المحامين فى وجهه.

وقال وليد عيد، المحامى، فى أقواله إن رئيس نيابة ثان طنطا على مرأى ومسمع من رئيس النيابة الكلية ووكلاء النيابة والمحامين الموجودين بمكان الواقعة، اعترف صراحة بقيامه بالتعدى على المحامى إيهاب ساعى الدين بالصفع على وجهه وأقر ذلك وقد سمعته يقر بذلك لرئيس النيابة الكلية، وفوجئنا بعدها بغياب زميلنا إيهاب عن الوعى وحاولنا إفاقته بكل الطرق.

وأضاف أحمد رجب عبدالحميد «محام» فى أقواله أنه رأى كلاً من إيهاب ومصطفى المحكوم عليهما بالحبس أثناء قيامهما بتسليم الحرس المعين على مكتب مدير النيابة طلباً خاصاً بعملهما لتسليمه لرئيس النيابة، وطلب إيهاب مقابلة رئيس النيابة وسلم الحرس كارنيه نقابة المحامين فرد عليه أحد أفراد الحرس بعنف: «لا مفيش حد بيقابله».

وقام آخر بتعنيفه، قائلاً: «محدش يرفع صوته هنا»، عندها تدخل مصطفى فتوح، وسأل الحرس «انت بتكلمنا كده ليه» وتصادف فتح باب مكتب رئيس النيابة، فقام الحرس بدفع المحاميين إلى جانب الطريق لإفساحه لمدير النيابة للمرور، فقال مصطفى فتوح: «انته بتزق كده ليه»، وعندها حدثت مشادة بين المحامى والحرس، تدخل فيها المحامى الأول إيهاب، عندها قام الحرس بالتجمع ودفع إيهاب أرضاً وركله بالأرجل فى جميع أنحاء جسده.

وأكد الشاهد أنه حاول تخليصه، إلا أن الحرس أصابوه ببعض الضربات، فتوجه إيهاب إلى مكتب رئيس النيابة مستنجداً به من الحرس فقام مدير النيابة بتوجيه الشتائم إلى مصطفى فتوح، وقال لهم: «انت داخل كده ليه يابن.......».

واستمر الحرس فى الضرب والتعدى على كلا المحاميين، وحاولا الفرار من الضرب وذهبا للاستنجاد بزملائهما الموجودين بنقابة المحامين الموجودة بالمبنى نفسه فى الطابق السابع.

وأوضح الشاهد أنه سمع إيهاب يؤكد أن مدير النيابة قام بصفعه على وجهه.

وفوجئنا بعدها بحضور رئيس النيابة الكلية، فسأل إيهاب رئيس نيابة ثان طنطا أمامه إنت ضربتنى ولا لأ وبالفعل اعترف بضربه هو والأمن الذى استفز المحامين، وأثار حفيظتهم بسبب سوء المعاملة التى يجدونها داخل النيابات.

وجاءت أقوال باقى الشهود من المحامين متشابهة ومتفقة فى قيام مدير نيابة ثان طنطا بالتعدى على زميليهم بالضرب واللفظ.

بينما جاءت أقوال طارق عبدالفتاح السيد، سائق من مركز بيلا بكفر الشيخ، لتؤكد أنه شاهد المحاميين المتهمين أثناء وجودهما أمام مكتب مدير النيابة، طالبين الإذن بمقابلته، فقال لهما الحرس «استنوا شوية لما يطلع اللى جوه».

وعندما طالت المدة وأنا كنت واقف معهما حدثت مشادة بين الحراسة وأحدهما.

وقال المحامى للحرس: «انته بتتكلم كده ليه»، وأثناء النقاش فتح باب مدير النيابة فشاهده إيهاب ساعى الدين يقف على كرسى ودخل هو والحراسة إلى مكتب مدير النيابة وقعد يزعق وبعدها مشفتش حاجة.

ونفى الشاهد حدوث أى إهانات أو ضرب من قبل حرس النيابة، وبعدها سمعت صوتاً عالياً يخرج من غرفة مدير النيابة.

وأكد الشاهد «طارق محمد عبدالسلام»، مفتش أغذية، أنه كان يقف أمام غرفة مدير النيابة، فرأى أمين شرطة وعسكرى يضربان إيهاب ويدفعانه خارج الغرفة، فقال إيهاب لزميله مصطفى اجرى بسرعة إنده المحامين كلهم أنا بانضرب.

وبعدها تم غلق باب الغرفة وإيهاب بداخلها، وأعتقد المحامون أن زميلهم ضرب داخل غرفة مدير النيابة، وتجمع بعدها عدد كبير من المحامين وسمعناهم يرددون ألفاظ سب وقذف.

وأكد إيهاب ساعى الدين، المحامى المتهم بالتعدى بالضرب على مدير النيابة، فى تحقيق النيابة أنه لم يقم بالتعدى بالضرب أو القول أو الإشارة أو التهديد على موظفين عموميين هم مدير وأعضاء النيابة وقوة من الحرس، وأنه لم يقم بمطاردة مدير النيابة وصفعه على وجهه، وأنه لم يترصد له أمام مقر النيابة بطنطا، ولم يحدث به الإصابات الموجودة بالتقرير الطبى، ولم يقم بصفع عريف الشرطة أو التعدى عليه ولم يقم بإتلاف مكتب مدير النيابة.

وأكد أن جميع التلفيات التى ذكرت فى معاينة النيابة غير صحيحة، وإن كان قد تم كسر الزجاج نتيجة اندفاع أكثر من ٥٠ عسكرياً ومعهم الحكمدار ورئيس المباحث، وجاءت أقوال مصطفى فتوح، المحامى الثانى المتهم، لتؤكد نفيه كل التهم الموجهة إليه.

بينما أكد عدد من الشهود من أفراد الشرطة، أن المحامى إيهاب، قام بسب الحرس بالألفاظ وقام بالاتجاه إلى غرفة مدير النيابة وركل الباب ودخل دون إذن ووجه الشتائم إلى أعضاء النيابة العامة والحرس.

وقال أحمد فتحى محمود، عقيد شرطة، مفتش المباحث الجنائية، الذى طلب شهادته المحامى إيهاب المتهم، إنه انتقل إلى مجمع المحاكم بناء على تكليف اللواء رمزى تعلب، مدير الأمن، لمتابعة الأحداث هناك، ونفى قيام مدير النيابة بالتعدى بالقول والفعل على المحاميين، وكشف فقط عن وجود تجمهر لأعداد كبيرة من المحامين أمام مكتب مدير النيابة وقيامهم بالتعدى باللفظ على مدير النيابة، وقاموا بإتلاف منقولات المكتب وكسر الزجاج.